ذكر وصول مقدمة التتار الى تخوم أذربيجان ورحيل السلطان من تبريز الى موقان
قال: كان السلطان قد جرد يرغو أحد بهلوانيته «١» ليكشف بالعراق أخبار التتار فلما وصل إلى مرج شروان «٢» بين زنجان «٣» وأبهر صادق «٤» يزك التتار، وكان معه من أصحابه أربعة عشر نفسا فلم ينج منهم غيره، فرجع إلى تبريز بالخبر المزعج. فرحل السلطان من تبريز إلى موقان، اذ كانت عساكره بها متفرقة فى مشاتيها، فأعجلته الحادثة قبل أن ينظر فى أمر حرمه فيسيرها إلى قلعة حصينة من حصونه، فخلفها بتبريز، وسار فيمن معه من خواصه متوجها إلى موقان، حاثا فى السير ليجمع بها متفرق عساكره. فوصلها فوجد عساكره متفرقة، منهم من أقام بها ومنهم من توجه ليشتى بشروان، ومنهم من امتد إلى المكتور «٥» .
فوجه إليهم البهلوانية بقداح كانت علامات الاستقرار والاستحضار وقد هجم التتار عليهم قبل اجتماعهم وانتقض هذا النظام.