للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولست أحصى حصى الياقوت فيه ولا ... درّا أصادفه فى مائه صدفا

بظنّ من وقفت فيه الشجون به ... أنّ الصّبابة شابت والهوى «١» خرفا

تعسّف «٢» الشوق فيه كلّ ذى شجن ... والشوق ألطفه ما كان معتسفا

فاحلل عرا الهمّ واشربها معتّقة ... رقّ النسيم مباراة لها وصفا

ومنها نهر الأبلّة «٣»

- الّذى طوله أربع فراسخ، ورءوس نخله على وجه الأرض شوارف وأصولها فى الثّرى رواسخ؛ بجانبيه بساتين إن هبّ النسيم بأغصانها تعانقت وتمايلت، وإن لعب بأفنانها تناظرت وتماثلت؛ كأنّما غرست فى يوم واحد شجراته، وقامت على خطّ الاستواء نخلاته؛ وفيه يقول التّنوخىّ شاعر اليتيمة: