إلى بغداد واستتر، فكانت مدة إمارته سنة واحدة وعشرة أشهر وستة عشر يوما.
ودخلت سنة سبع وعشرين وثلاثمائة:
ذكر مسير الراضى بالله وبجكم الى الموصل وظهور ابن رائق ومسيره إلى الشام
فى هذه السنة فى المحرم سار الراضى وبجكم إلى الموصل وديار ربيعة لقصد ناصر الدّولة ابن حمدان، فإنه كان قد أخّر المال المقرّر عليه من ضمان البلاد، فلما بلعا تكريت «١» أقام الراضى بها وسار بجكم، فلقيه [ناصر الدولة]«٢» بن حمدان على ستّة فراسخ من الموصل، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم ابن حمدان إلى نصيبين وتبعه بجكم إليها، فسار إلى آمد ثم وقع الصّلح بينهما على أن يحمل ابن حمدان خمسمائة ألف درهم معجلة فأجابه إلى ذلك.
قال «٣» : وفى هذه الغيبة ظهر ابن رائق ببغداد واستولى عليها ولم يتعرض لدار الخليفة/ فعاد الراضى وبجكم إليها فراسلهما ابن رائق فى طلب الصلح فأجابا إلى ذلك، فعقد له الخليفة على طريق الفرات، وديار مضر حرّان والرّها وما