للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتب إلى الصاحب قاضى القضاة بدر الدين السنجارى-

وهو يوم ذلك متولى الحكم والوزارة بالديار المصرية:

لا زال الإسلام يستضىء ببدره، والإيمان يأرز «١» إلى صدره، والشرف يتضاءل عند قدر جلالته وجلالة قدره، والآمال والآجال مصرّفة بين بسطة نعمته وسطوة قهره، هذه على ذكره وهذه على شكره، والمكارم والمحامد تتعلّق وتتألّق هذه بنشره وهذه ببشره، والعزم والرأى إذا فلّ أو فال «٢» استغاث واستضاء هذا بنصره وهذا بفكره

ولا غرو أن تثنى الوزارة جيدها ... إلى ناظم فى جيدها عقد فخره

الى أحوذىّ «٣» الرأى إن ناب معضل ... أراك جلىّ الأمر إيحاء سرّه

إذا استغزر الذهن «٤» الذكىّ تضاءلت ... له فكرتا قيس «٥» الذكاء وعمره «٦»