واشفع إلى ما رقّ من ترف الصّبا ... من وجنتيك برقّة الأخلاق
ما حقّ ذى قلب صفا لك ودّه ... تقطيعه بقطيعه وفراق
مع ذا وذا كيف استهنت فكن أنا ال ... موثوق «٣» بى مولاى فى الميثاق
قال الراوى: فسمع شكواى وما أشكى «٤» ، وقابل رقّتى بجفوة بها القلب أنكى «٥» والطرف أبكى؛ ولفق أعذارا، وأقسمت عليه أن يزور فلم ير لقسمى إبرارا هذا ما اتّفق إيراده من كلامه- أدام الله علوّه- فى هذا الموضع، وسنورد إن شاء الله من كلامه أيضا ما تقف عليه فى آخر فن الحيوان فى السفر الذى يليه إن شاء الله تعالى.
[ذكر شىء من إنشاء المولى الفاضل الصدر الكبير الكامل؛ البارع الأصيل، الأوحد النبيل؛ تاج الدين عبد الباقى بن عبد المجيد اليمانى]
هو الذى أتقن صناعة الأدب فى غرّة شبابه، وبرزّ على من اكتهل فى طلبها وشاب فى الترقّى الى رتبها، فما ظنّك بأترابه؛ وجارى «٦» ذوى الفضل فى «٧» الأقطار اليمنيّة