للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن المعتزّ يصف الدّنان:

ودنان كمثل صفّ رجال ... قد أقيموا ليرقصوا دستبندا «١»

وقال القطامىّ يصف جرار الخمر:

واستودعتها رواقيد «٢» مقيّرة «٣» ... دكن الظواهر قد برنسن بالطّين

مكافحات لحرّ الشمس قائمة ... كأنهنّ نبيط في تبابين «٤»

وقال العلوىّ الأصفهانىّ:

مخدّرة مكنونة قد تقشّفت ... كراهبة بين الحسان الأوانس

وأترابها يلبسن بيض غلائل ... هى العرى مغرور بها كلّ لابس

مشعّثة مرهاء «٥» ما خلت أننى ... أرى مثلها عذراء في زىّ عانس

[ومما قيل في الراووق]

؛ قال بعض الشعراء:

كأنما الراووق وانتصابه ... خرطوم فيل سقطت أنيابه

والبيت منه عطر ترابه ... كأنّ مسكا فتّقت عيابه

وقال آخر:

سماء لاذ «٦» ، قطرها رحيق ... رحب الذّرى ينحطّ فيه الضّيق

ماء عقيق لو جرى العقيق ... حتى اذا ألهبها التّصفيق

صحنا الى جيراننا: الحريق