للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو هلال العسكرىّ:

وزائرة فى كلّ عام تزورنا ... فيخبر عن طيب الزمان مزارها

تخبّر أنّ الجوّ رقّ قميصه ... وأنّ رياضا قد توشّى إزارها

وأنّ وجوه الغدر راق بياضها ... وأنّ متون الأرض راع اخضرارها

تحنّ إلينا وهى من غير شكلنا ... فتدنو على بعد من الشكل دارها

ويعجبنا وسط العراص وقوعها «١» ... ويؤنسنا بين الدّيار مطارها

أغار على ضوء الصباح قميصها ... وفاز بألوان الليالى خمارها

تصيح كما صرّت نعال عرائس ... تمشت إلينا هندها ونوارها

وقال آخر:

أهلا بخطّاف أتانا زائرا ... غردا يذكّر بالزمان الباسم

لبست سرابيل الصباح بطونه ... وظهوره ثوب الظلام العاتم

وقال أبو نواس:

كأن أصواتها فى الجوّ طائرة ... صوت الجلام «٢» إذا ما قصّت الشّعرا

*** وأمّا القيق والزّرزور وما قيل فيهما

- والقيق: طائر فى قدر الحمام اللّطيف؛ وأهل الشأم يسمّونه «أبا زريق «٣» » . وفى طبعه كثرة الإلف بالناس، وقبول التعليم، وسرعة الإدراك لما يلقّن من الكلام مبيّنا حتى لا يشك سامعه