إن يقتلوك فقد هتكت بيوتهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب
بأحبّهم فقدا على أعدائه ... وأشدّهم فقدا على «١» الأصحاب
فلما بلغ إليهم الشعر قتلوا ذؤاب بن ربيعة.
أيام الفجار «٢»
الفجار الأوّل
قال أبو عبيدة: أيام الفجار عدّة، فأوّلها بين كنانة وهوازن. وكان الذى هاجه أنّ بدر بن معشر أحد بنى عقال بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة جعل له مجلسا بسوق عكاظ، وكان منيعا فى نفسه، فقام فى المجلس وقام على رأسه قائم وأنشأ يقول:
نحن بنو مدركة بن خندف ... من يطعنوا فى عينه لا يطرف
ومن يكونوا قومه يغطرف «٣» ... كأنّهم لجّة بحر مسدف «٤»
قال: ومدّ رجله وقال: أنا أعزّ العرب، فمن زعم أنه أعزّ منّى فليضربها، فضربها الأحيمر بن مازن أحد بنى دهمان بن نضر بن معاوية، فأندرها «٥» من الركبة