لا يصلح إلا للزوم رباط؟ ثم مات الصندلىّ فاستأمن عمرو بن يعقوب الصفار وابن الحفّار إلى الحسين، وأطلقوا منصور بن إسحاق، وكان الحسين يكرم ابن الحفّار ويقرّبه، فواطأ ابن الحفّار جماعة على الفتك بالحسين، فبلغ الحسين ذلك فقبض عليه وأخذه معه إلى بخارى، واستعمل الأمير أحمد على سجستان سيمجور الدّواتى، فتوجّه إلى سجستان واستصحب معه عمرو بن يعقوب وابن الحفّار، فتوفى ابن الحفّار.
ذكر «١» مقتل الأمير أحمد وولاية ابنه نصر
وفي سنة إحدى وثلاثمائة خرج الأمير أحمد إلى الصيد، وكان له أسد يربط على باب مبيته في كل ليلة، فلما كان في ليلة قتله أغفل الغلمان إحضار الأسد، فدخل إليه نفر من غلمانه فذبحوه على سريره وذلك في ليلة الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة، فحمل إلى بخارى فدفن بها وقتل بعض أولئك الغلمان، ولقّب بعد موته بالشهيد وكانت مدة ولايته ست سنين وأربعة أشهر وأياما.
وولى بعده ابنه:
[أبو الحسن نصر بن أحمد]
وهو الرابع من الملوك السامانية. قال «٢» : ولما قتل والده كان عمره ثمانى سنين، فبايعه أصحاب والده وكان القائم ببيعته أحمد بن