للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرسل القائم بأمر الله قاضى القضاة أبا الحسن الماوردى إلى الملك أبى كاليجار ليأخذ عليه البيعة، ويخطب له فى بلاده، فأجاب وبايع، وخطب له فى بلاده، وأرسل إليه هدايا جليلة وأموالا كثيرة.

[ذكر الحوادث فى أيام القائم]

فى منتصف شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة توفى الظّاهر صاحب مصر، وولى بعده ابنه المستنصر «١» .

وفى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة كان ابتداء الدولة السّلجقية على ما نذكره إن شاء الله تعالى فى أخبارهم «٢» .

وفى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة أظهر المعزّ بن باديس الدّعوة للدولة العباسية، وخطب ببلاده للخليفة القائم بأمر الله فسيّرت إليه الخلع والتقليد «٣» .

وفى سنة إحدى وأربعين/ وأربعمائة فى ذى القعدة ارتفعت سحابة سوداء مظلمة ليلا فزادت ظلمتها على ظلمة الليل، وظهر فى جوانب السماء كالنار المضطرمة، وهبّت ريح قلعت روشن «٤» دار الخليفة، ثم انكشف ذلك فى بقية الليل.