للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومنه المركب وهو على ضربين:]

الأوّل: ما هو متشابه لفظا وخطا،

كقولهم: همّتك الهمّة الفاتره، وفى صميم قلبك ألفاتره، ومن النظم قول البستىّ:

إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه

وقول الآخر:

عضّنا الدهر بنابه ... ليت ما حلّ بنابه

وقول طاهر البصرى:

ناظراه فيما جنى ناظراه ... أودعانى رهنا بما أودعانى.

الثانى: ما هو متشابه لفظا لا خطا ويسمّى التجنيس [المفروق]

«١» ، كقوله:

كنت أطمع فى تجريبك، ومطايا الجهل تجرى بك؛ ومن النظم قول الشاعر:

لا تعرضنّ على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغت فى تهذيبها

فإذا عرضت القول غير مهذّب ... عدّوه منك وساوسا تهذى بها

وأمثال ذلك كثيرة.

ومن أنواع المركّب المرفوّ، وهو أن تجمع بين كلمتين إحداهما أقصر من الأخرى، فتضمّ الى القصيرة حرفا من حروف المعانى أو من حروف الكلمة المجاورة لها حتى يعتدل ركنا التجنيس، كقولهم:

يا مغرور أمسك، وقس يومك بأمسك؛ ويقرب منه قول الهمذانىّ:

إن لم يكن لنا حظّ فى درك درّك، فخلّصنا من شرك شرّك؛