ذكر هرب الأمير حسام الدين لاجين والقبض عليه واعتقاله، والقبض على طقصوا «٢»
وفى هذه السنة، فى ليلة عيد الفطر، هرب الأمير حسام الدين لاجين من داره بدمشق. فنودى عليه، من أحضره فله ألف دينار، ومن أخفاه شنق.
وركب السلطان فى خاصكيته وجماعة من الأمراء. وترك سماط العيد، وساق فى طلبه، وعاد بعد العصر، ولم يظفر به. «٣»
واتفق أنه التجأ إلى طائعة من العرب كان يثق بصحبتهم. فقبضوا عليه وجىء به إلى السلطان فاعتقله. وقبض أيضا على الأمير ركن الدين بيبرس طقصوا، وجهز إلى قلعة الجبل. وكان السبب فى القبض على طقصوا، أنه كان قد تكلم على الأمير بدر الدين بيدرا. وقال إنه ارتشى من الكسروان.
فوجد بيدرا عليه، وأسرها فى نفسه، وتربص به الدوائر. فلما قبض على الأمير حسام الدين لاجين، خاطب بيدرا السلطان فى القبض على طقصوا، لأن لاجين كان قد تزوج ابنته، فقبض عليه.
[ذكر تفويض نيابة السلطنة بالشام والفتوحات وعود السلطان إلى الديار المصرية]
وفى هذه السنة، فوض السلطان نيابة السلطنة بالشام إلى الأمير عز الدين أيبك