الدين قايماز المقتفوى- وهما من الأمراء ببغداد- فوصيا الطبيب على أن يصف له ما يقتله فوصف له دخول الحمام فامتنع لضعفه، فأدخله وأغلق عليه بابه فمات «١» . وقيل إنه كتب إلى الوزير ...
النصرانى ابن صفية يأمره بالقبض على أستاذ الدار.
وكان رحمه الله من أحسن الخلفاء سيرة، عادلا فى الرعية كثير الرّفق بهم، وأطلق كثيرا من المكوس/ حتى لم يترك بالعراق شيئا منها. وكان شديدا على أهل العبث والفساد والسعاية قال ابن الأثير الجزرى فى تاريخه الكامل «٢»«بلغنى أن المستنجد قبض على إنسان كان يسعى بالناس فأطال حبسه، فشفع فيه بعض خواصّه، وبذل عنه عشرة آلاف دينار فقال: أنا أعطيك عشرة آلاف دينار وتحضر لى آخر مثله أحبسه لأكف شره عن الناس!» ولم يطلقه وردّ كثيرا من الأموال على أصحابها رحمه الله.
[ذكر خلافة المستضىء بأمر الله]
هو أبو محمد الحسن بن المستنجد بالله أبى المظقر يوسف ابن المقتفى لأمر الله أبى عبد الله محمد بن المستظهر بالله، وأمّه أم ولد أرمينية تدعى غضّة وهو الخليفة الثالث والثلاثون من الخلفاء العباسيين، بويع له بالخلافة يوم وفاة أبيه فى التاسع من شهر ربيع الآخر فى سنة ست وستين وخمسمائة.
قال «٣» : ولما مات المستنجد بالله كان بين الوزير أبى جعفر ابن البلدى