للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخرج من عندها فتوضّأ وغسل ما كان به من ذلك الطّين، ثم خرج عامدا إلى آمنة فمرّ بها، فدعته فأبى عليها «١» ، وعمد إلى آمنة فدخل عليها؛ فأصابها فحملت بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مرّ بامرأته تلك فقال لها: هل لك؟

قالت: لا. مررت بى وبين عينيك غرة، فدعوتك فأبيت «٢» ، ودخلت على آمنة فذهبت بها.

قال ابن إسحاق «٣» : وزعموا أن امرأته تلك كانت تحدّث: أنّه مرّ بها وبين عينيه مثل غرة الفرس، قالت: فدعوته رجاء أن تكون تلك بى، فأبى علىّ، ودخل على آمنة فأصابها، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، أوسط قومه نسبا، وأعظمهم شرفا من قبل أبيه وأمّه. والله الفعال.

[ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأته، وما قيل لها]

حملت به صلى الله عليه وسلم أيام التّشريق فى شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى، رواه أبو عمر بن عبد البرّ «٤» عن الزبير بن بكّار، وحكاه غيره أيضا.

وقيل حملت به فى دار وهيب «٥» بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

وروى محمد بن عمر بن واقد الأسلمى «٦» قال: حدّثنى علىّ بن يزيد، بن عبد الله، بن وهب بن زمعة عن أبيه، عن عمته قالت: كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم