واتفق أصحاب الأطراف بخراسان على طاعته كآل قريغون «١» أصحاب الجوزجان. وكالشار الساه «٢» صاحب غرشستان «٣» ، والشار: لقب لمن ملك غرشستان ككسرى الفرس، وقيصر الروم.
وفي سنة تسعين وثلاثمائة قتل بغراجق عم يمين الدولة؛ قتله طاهر بن خلف بن أحمد صاحب سجستان في حرب بينهما، فسار يمين الدولة نحو خلف بن أحمد أبو طاهر، فتحصن منه بحصن أصهنه «٤» ، فحاصره، وضيق عليه، فبذل «٥» الأموال، فأجابه إلى ما طلب، وأخذ رهائنه على ما تقرر من المال. والله أعلم بالصواب.
[ذكر غزوة الهند]
وفي المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة أحب يمين الدولة أن يغزو الهند ويجعل ذلك كفارة لقتاله مع المسلمين، فسار «٦» ونزل على مدينة برشور «٧» ، والتقى هو وجيبال ملك الهند، واقتتلوا إلى نصف