للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حرف الزاى]

قولهم: «زيّن في عين والد ولده» : يضرب في عجب الرجل برهطه.

وقولهم: «زاحم بعود أو دع» اى لا تستعن إلا بأهل السنّ والتجربة.

وقولهم: «زوج من عود، خير من قعود» ، قالته بعض نساء العرب، قالوا:

كان ذو الإصبع العدوانىّ غيورا، وله بنات أربع، وكان لا يزوّجهنّ غيرة عليهنّ، فاستمع عليهنّ يوما وقد خلون يتحدّثن، فقالت إحداهنّ: لتقل كلّ واحدة منا ما في نفسها، ولنصدقنّ جميعا، فاشتهت كلّ واحدة من الثلاثة زوجا وصفت من جماله وكماله وسعة حاله، ثم أبت الصغرى أن تتكلّم، فقالوا: لا بدّ أن تقولى، وألحّوا عليها، فقالت:

زوج من عود، خير من قعود، فزوّجهنّ.

وقولهم: «زرغبّا تزدد حبّا» قاله معاذ بن صرم الخزاعىّ، وكانت أمّه من عكّ، وكان يكثر من زيارة أخواله، فأقام فيهم زمانا، ثم خرج يتصيّد مع بنى أخواله، فحمل على عير، فلحقه ابن خال له يقال له: الغضبان فتخاصما، فقال له الغضبان: والله! لو كان فيك خير لما تركت قومك، فقال: زر غبّا، تزدد حبّا، فأرسلها مثلا، وفي ذلك يقول الشاعر

إذا شئت أن تقلى فزر متواليا ... وإن شئت أن تزداد حبّا فزر غبّا

وقال آخر

عليك بإغباب الزيارة إنها ... إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا

ألم تر أنّ القطر يسأم دائما ... ويسأل بالأيدى إذا هو أمسكا