- فهو أن تعلّق لفظة فى البيت بمعنى، ثم تردّها فيه بعينها وتعلّقها بمعنى آخر، كما قال زهير:
من يلق يوما على علّاته هرما ... يلقى السماحة منه والندى خلقا
وكقول آخر:
وأحفظ مالى فى الحقوق وإنه ... لجمّ وإنّ الدهر جمّ عجائبه
وكقول أبى نواس:
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ... لو مسّها حجر مسّته سرّاء.
[وأما التفويف]
- فهو مشتقّ من الثوب المفوّف، وهو الذى فيه خطوط بيض، وهو فى الصناعة عبارة عن إتيان المتكلم بمعان شتّى من المدح أو الغزل أو غير ذلك من الأغراض، كلّ فنّ فى سجعة منفصلة عن أختها مع تساوى الجمل فى الوزنيّة، وتكون فى الجمل الطويلة والمتوسّطة والقصيرة؛ فمثال ما جاء منه فى الجمل الطويلة قول النابغة الذّبيانىّ:
فلله عينا من رأى أهل قبّة ... أضرّ لمن عادى وأكثر نافعا
وأعظم أحلاما وأكبر سيّدا ... وأفضل مشفوعا إليه وشافعا
ومثال ما جاء منه بالجمل المتوسطة قول أبى الوليد بن زيدون: