البيّن «١» ، وعوملت بالسهل «٢» الليّن؛ بعد درء سورتها «٣» بالمنع، ودفع شهوتها بالدفع؛ اتّسق حكم الأشياء وانتظم، وانشعب صدع هذا الجرح والتأم؛ وجرى الأمر على سداد بحفظ النظام وحفظ الحرمة والحفظ للشارع، ولذلك قال:«أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم» لا سيما مع شهادات ضروراتهم؛ بسط الله يمين سيدنا فى المعالى كما بسط لسانه فى المعالم، وقيّد عليه لسان المحامد كما أطلق يده بالمكارم «٤» ؛ وعليه تحية الله التى توالى عليه نفحاتها، وتهدى إلى آماله العالى [من «٥» ] مقترحاتها.
وكتب إلى شهاب الدين محمود متولى سمهود «٦» من عمل قوص-
وكان بينهما مودّة، فاستدعاه للسلام عليه- فكتب:
إلينا فإنا قد حللنا بأرضكم ... على فرط شوق لابن عثمان دائم
وزرناك محمودا كما زار أحنف «٧» ... لنيل الأمانى ربع قيس بن عاصم «٨»