للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يصل إليهم من يخبرهم بوصول أصحابهم، وينزلون حينئذ، ويرسل السلطان معهم من يوصلهم، إلى ابن الصباح بقلعة ألموت، فأجيبوا إلى ذلك، وتوجه معهم من أوصلهم إلى قلعتى الناظر، وطبس، وعاد منهم من أخبر ابن غطاس بوصولهم، فلم يسّلم السن الذى بيده، ورأى السلطان منه العذر، فجدد الحصار، فجاء إلى السلطان من دله على عورة ذلك السن، فملكه، وقتل من فيه من الباطنية، واختلط بعضهم بمن دخل، فسلموا، وأسر ابن عطاش، فتركه السلطان أسبوعا، ثم أمر به، فشهر في جميع البلاد، وسلخ جلده، فمات، وحشى تبنا، وقتل ولده، وحملت رأساهما إلى بغداد، وألقت زوجته نفسها من القلعة، فهلكت. كانت مدة البلوى بابن عطاش ثنتا عشرة سنة.

[ذكر القبض على الوزير وقتله، ووزارة أحمد بن نظام الملك]

وفي سنة خمسمائة قبض السلطان محمد على وزيره سعد الملك أبى المحاسن، وأخذ ماله، وصلبه على باب أصفهان، وصلب معه أربعة نفر من أعيان أصحابه، فأما الوزير، فنسب إلى خيانة السلطان، وأما الأربعة، فنسبوا إلى اعتقاد مذهب الباطنية، ثم استشار السلطان فيمن يجعله وزيرا، فذكر له جماعة، فقال: أن آبائى «١» رأوا على نظام الملك البركة، وله عليهم الحق الكبير، وأولاده أعذياء بنعمتنا،