ابن عبد الملك بن عطاش وولده. وكانت هذه القلعة قد بناها السلطان لملكشاه، واستولى عليها بعده أحمد بن عبد الملك، وكان قد اتصل بدز «١» دار القلعة، فلما مات استولى عليها، وكان الباطنية بأصفهان فد ألبسوه تاجا، وجمعوا له أموالا عظيمة، فاشتد بأسه، وكثر جمعه، واستفحل «٢» أمره بالقلعة، فكان يرسل أصحابه لقطع الطريق، وأخذ الأموال، وقتل من قدروا عليه، فقتلوا خلقا كثيرا، وجعلوا لهم على القرى السلطانية، وأموال «٣» الناس، ضرائب يأخذونها؛ ليكفوا عنها الأذى، فتعذر انتفاع السلطان بقراه، والناس بأملاكهم، ومشى لهم الأمر بما كان بين السلطان وأخيه من الاختلاف، فلما صفت السلطنة لمحمد، ولم يبق له «٤» منازع، لم يكن عنده أمر أهمّ من الباطنية، فخرج بنفسه، وحاصرهم، فى سادس شعبان، وأحاط بجبل القلعة، فلما اشتد الحصار عليهم طلبوا أن ينزل بعضهم من القلعة، ويرسل السلطان معهم من يحميهم، إلى أن يصلوا إلى قلعة الناظر بأرجان «٥» ، وكانت لهم، وينزل بعضهم، ويرسل معهم من يوصلهم إلى طبس، وأن يقيم البقية منهم في ضرس «٦» من القلعة، إلى