وهى التّفّاح والسّفرجل والكمّثرى والعنب والتّين والأترجّ والخرنوب والتّوت والقثّاء والبطّيخ؛ وقال أبو عبيد البكرىّ فى كتابه المترجم (بالمسالك والممالك) : إنّ إسحاق بن العبّاس بن محمّد الهاشمىّ حكى عن أبيه أنّه تصيّد يوما بناحية (صنعاء)«١» فأصابته السماء فمال الى أحوية «٢» أعراب فمكث عندهم يوما وليلة والغيث منسجم، لا ينحسم، فلمّا أصبح قال: لقد أنزل الله الليلة خيرا كثيرا؛ فقام ربّ البيت الى كساء كان قد نصبه بين أربع أخشاب يصيبه المطر، فلمسه بيده، فقال؛ ما أنزل الله الليلة خيرا؛ ثمّ ليلة أخرى كذلك، وليلة أخرى؛ فلمّا كان فى اليوم الثالث قال: نعم قد أنزل الله خيرا فى هذه اللّيلة؛ فسأله العبّاس بن محمّد عن ذلك، فأتاه بكفّ من البزور تناولها من جوف ذلك الكساء، وقال: إنّ حبّ البقل والعشب والكلإ إنّما ينزل من السماء. هذا ما ورد فى أصل النّبات.
وأمّا ترتيبه من ابتدائه إلى انتهائه
- فقد حكى الثّعالبىّ فى (فقه اللغة) قال: أوّل ما يبدأ النّبت فهو بارض، فاذا تحرّك قليلا فهو جميم؛ [فاذا «٣» عمّ الأرض فهو عميم] فاذا اهتزّ وأمكن أن يقبض عليه قيل: «اجثألّ» ، فاذا اصفرّ ويبس فهو هائج، فاذا كان الرّطب تحت اليابس فهو غميم، فاذا كان بعضه هائجا وبعضه أخضر