- فهو منّ يسقط بأرض الصّين والهند والحبشة وأرض [اليمن «١» ] على ورق شجر يشاكل الباذروج «٢» ، فتجمع الشجرة بما عليها منه، وتلقى فى الشمس حتى تنشف، ثم تنفض على أنطاع الأدم فيسقط ورقها وعليه الورس متعلّقا به، ولونه أحمر، فاذا طحن صار أصفر، وأجوده الهندىّ، ثم الحبشىّ، ثم اليمانىّ.
وأما التّرنجبين «٣»
- فمعناه عسل النّدى، وهو يسقط ببلاد خراسان وما وراء النهر على العاقول، ويسمّى «٤» الحاج «٥» ؛ وقد يقع على سعف النخل ببلاد قسطيلية «٦» ، وعلى ورق الأثل. وورق الطّرفاء.
وقال ابن سينا: أجوده الطرىّ الأبيض؛ وطبعه معتدل الى الحرارة؛ وهو مليّن، صالح الجلاء، وينفع من السّعال؛ ويليّن الصدر، ويسكّن العطش، ويسهل الصّفراء برفق، وإسهاله بخاصيّة فيه؛ والشّربة عشرة مثاقيل الى عشرين مثقالا.
وأما الشّير خشك
«٧» - فقال ابن البيطار، قال «٨» علماؤنا الشّير خشك طلّ يقع من السماء بهراة من بلاد خراسان على شجر الخلاف، حلو الى الاعتدال. وقال