ومن أخبار الحسدة: ما حكى، أنه اجتمع ثلاثة نفر منهم، فقال أحدهم لصاحبه: ما بلغ من حسدك؟ قال: ما اشتهيت أن أفعل بأحد خيرا قطّ، فقال.
الثانى: أنت رجل صالح، أنا ما اشتهيت أن يفعل أحد بأحد خيرا قطّ، فقال الثالث: ما في الأرض أفضل منكما، أنا ما اشتهيت أن يفعل بى أحد خيرا قط.
ومما قيل من الشعر في تفضيل المحسود ومدحه، وهجاء الحاسد وذمّه،
قال بعض شعراء
إن يحسدونى فإنى غير لائمهم ... قبلى من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فذم لى ولهم ما ب؟؟ ى وما بهم ... ومات أكثرنا غمّا بما يجد
وقال آخر
إن الغراب وكان يمشى مشبة ... فيما مضى من سالف الاحوال
حسد القطاة ورام يمشى مشيها ... فأصابه ضرب من العقّال
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغيا إنّه لدميم
وقال البحترىّ
لا تحسدوه فضل رتبته التى ... أعيت عليكم وافعلوا كفعاله
وقال السّرىّ الرفّاء
نالت يداه أقاصى المجد الّذى ... بسط الحسود إليه باعا ضيّقا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute