للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتابه لا يدرى ما هى، وفيها سبعة أبدان صحيحة عليها أكفان جدد يفوح منها رائحة المسك، أحدهم شاب له جمّة وعلى شفتيه بلل كأنّه قد شرب ماء وكأنه قد كحل، وبه ضربة فى خاصرته.

وحج بالناس فى هذه السنة هارون بن محمد.

[ودخلت سنة سبع وسبعين ومائتين]

فى هذه السنة دعى بطرسوس لخمارويه بن أحمد. وفيها ولى يوسف بن يعقوب المظالم، وأمر أن ينادى من كان له مظلمة قبل الأمير الناصر لدين الله الموفّق أو أحد من الناس فليحضر وحج بالناس هارون

[ودخلت سنة ثمان وسبعين ومائتين]

فى هذه السنة كانت الحرب ببغداد بين أصحاب وصيف الخادم والبربر وأصحاب موسى ابن أخت مفلح أربعة أيام من المحرم، ثم اصطلحوا وقد قتل بينهم جماعة، ووقع بالجانب الشرقى وقعة بين النصريين وأصحاب يونس قتل فيها رجل ثم انصرفوا

ذكر وفاة أبى أحمد الموفّق

فى هذه السنة توفى أبو أحمد الموفّق بن المتوكل فى يوم الأربعاء لثمان بقين من صفر، ودفن ليلة الخميس بالرصافة، وكان قد مرض فى بلاد الجبل فانصرف وقد اشتد به وجع النّقرس، فلم يقدر على الركوب فحمل على سرير فيه قبة، وكان يجلس فيه هو وخادم له يبرد رجليه بالأشياء الباردة، ثم صار به داء الفيل، وكان يحمل سريره أربعون رجلا بالنوبة، فقال لهم يوما وقد ضجر: أودّ أن أكون كواحد منكم أحمل على رأسى.