الأساس، وضرب عليها السّتور «١» ، وأدخل فيها الحجر، واحتج بأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعائشة رضى الله عنها:
لولا حدثان «٢»[عهد]«٣» قومك بالكفر لرددت الكعبة على أساس إبراهيم عليه [الصلاة والسلام]«٤» ، وأزيد فيها من الحجر، فحفر ابن الزبير [رضى الله عنهما]«٥» ، فوجد أساسا أمثال الجمال «٦» فحرّكوا منها صخرة فبرقت بارقة، فقال: أقرّوها على أساسها، وبناها، وجعل لها بابين يدخل من أحدهما ويخرج من الآخر.
وقيل: كانت عمارتها فى سنة [٦٤ هـ] أربع وستّين. [والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب]«٧» .
[ذكر الحرب بين عبد الله بن خازم وبين بنى تميم بخراسان]
فى هذه السنة كانت الحرب والفتنة بين عبد الله بن خازم السّلمى وبين بنى تميم بخراسان؛ وسبب ذلك أن من كان من بنى تميم بخراسان أعانوا ابن خازم على من بها من ربيعة كما تقدّم، فلمّا صفت له خراسان جفا بنى تميم، وكان قد جعل ابنه محمدا على هراة، وجعل على شرطته بكير بن وسّاج «٨» ، وضم إليه شمّاس بن دثار العطاردى