للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طويلة؛ وهى من أحسن الطير؛ فيها من كل لون، وكانت تقع منتصبة وتنقضّ على الطير فتأكلها، فجاعت يوما وأعوزها الطير فانقضّت على صبىّ فذهبت به فسميت عنقاء مغرب: لأنها تغرب بكل ما تأخذه، ثم انقضّت على جارية حين ترعرعت فأخذتها فضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ثم طارت، فشكوا ذلك إلى نبيّهم: خالد بن صفوان، فقال: اللهم خذها واقطع نسلها وسلّط عليها آفة! فأصابتها صاعقة فاحترقت فضربتها العرب مثلا.

قال عترة بن الأخرس الطائىّ في مرثية خالد بن زيد

لقد حلّقت بالجود عنقاء كاسر ... كفتخاء دمخ حلّقت بالحزوّر

فما إن لها بيض فيعرف بيضها ... ولا شبه طير منجد أو مغوّر

وقولهم: «حتّام تكرع ولا تنقع» كرع إذا تناول الماء بفيه من موضعه:

يضرب للحريص في جمع الشىء.

وقولهم: «حسبك من إنضاجه أن تقتله» : يضرب لطالب الثأر فيقول:

لأقتلنّ فلانا وقومه أجمعين فيقال: لا تعدّ، حسبك أن تدرك ثأرك وطلبتك:

ويضرب لمتجاوز الحدّ.

[حرف الخاء]

قولهم: «خير حالبيك تنطحين» : يضرب لمن يكافئ المحسن بالإساءة، ومثله:

خير إناءيك تكفئين.