لا تأمننّ على سرّى وسرّكم ... غيرى وغيرك أوطىّ القراطيس
أو طائر سأجلّيه وأنعته ... ما زال صاحب تنقير وتدسيس
سود براثنه ميل ذوائبه ... صفر حمالقه فى الحسن مغموس
قد كان همّ سليمان ليذبحه ... لولا سعايته فى ملك بلقيس
وقال آخر من أبيات:
كأنّه إذ أتاه من قرى سبإ ... مبشّرا قد كساه تاج بلقيس
يبدو له فوق ظهر الأرض باطنها ... كما تبدّت لنا الأقذاء فى الكوس «٢»
*** وأمّا العقعق وما قيل فيه
- ويسمى العقعق أيضا «كندشا» . وهو طائر لا يأوى تحت سقف ولا يستظل به، بل يهيّئ وكره فى المواضع المشرفة الفسيحة.
وفى طبعه الزّنا والخيانة والسرقة والخبث؛ والعرب تضرب به المثل فى ذلك كلّه.
وإذا باضت الأنثى أخفت بيضها بورق الدّلب خوفا عليه من الخفّاش، فإنه متى قرب منه مذر «٣» وفسد وتغيّر من ساعته. وتقول العرب فى أمثالها:«أموق من عقعق» . وهو شديد الاستلاب والاختطاف لما يراه من الحلى الثمين. قال إبراهيم الموصلىّ فيه: