للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منه ولو كره هذا القاعد!» يعنى معاوية، فالتفت إليها معاوية فقال:

كفى. فكفّت.

[سنة تسع وخمسين]

فى هذه السنة استعمل معاوية النّعمان بن بشير الأنصارى على الكوفة، بعد ابن أم الحكم.

واستعمل معاوية عبد الرحمن بن زياد على خراسان فبقى عليها إلى أن قتل الحسين، ثم قدم على يزيد ومعه عشرون ألف ألف درهم، فقال له يزيد: «إن شئت حاسبناك وأخذنا ما معك ورددناك إلى عملك، وإن شئت أعطيناك ما معك وعزلناك، وتعطى عبد الله بن جعفر خمسمائة ألف درهم» قال: بل تعطينى ما معى وتعزلنى. ففعل، وأرسل عبد الرحمن إلى ابن جعفر بألف ألف، وقال: هذه خمسمائة ألف من يزيد وخمسمائة ألف منى.

[ذكر عزل عبيد الله بن زياد عن البصرة وعوده إليها]

وفى هذه السنة عزل معاوية عبيد الله بن زياد عن البصرة وأعاده إليها ولم يولّ غيره.

وسبب ذلك أن ابن زياد وفد على معاوية فى وجوه أهل البصرة وفيهم الأحنف بن قيس، وكان ابن زياد لا يكرمه، فلما دخلوا على معاوية رحبّ بالأحنف وأجلسه معه على سريره، فأحسن الوفد الثناء على عبيد الله بن زياد والأحنف ساكت، فقال له معاوية: ما بالك يا أبا بحر لا تتكلم؟ فقال: إن تكلمت خالفت القوم. فقال معاوية: