للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بايعوا مروان لثلاث خلون من ذى القعدة سنة [٦٤ هـ] أربع وستين، وقال مروان حين بويع له «١» :

لما رأيت الأمر أمرا نهبا ... يسّرت «٢» غسّان لهم وكلبا

والسّكسكيّين رجالا غلبا ... وطيّئا تأباه إلّا ضربا

والقين تمشى فى الحديد نكبا ... ومن تنوخ مشمخرا صعبا

لا يأخذون الملك إلا غصبا ... فإن دنت قيس فقل لا قربا

ذكر موقعة مرج «٣» راهط

وقتل الضحاك بن قيس بن خالد الفهرى والنعمان ابن بشير بن سعيد بن تغلب الأنصارى الخزرجى قال: ولمّا بويع مروان بن الحكم سار من الجابية إلى مرج راهط، وبه الضحاك بن قيس ومن معه؛ وكان الضحاك قد استمدّ النعمان ابن بشير وهو على حمص؛ فأمدّه بشر حبيل بن ذى الكلاع، واستمدّ أيضا زفر بن الحارث فأمدّه بأهل قنّسرين، وأمده ناتل بأهل فلسطين، وكان ناتل بن قيس قد وثب بفلسطين لمّا خرج منها حسّان بن مالك إلى الأردنّ، وأخرج خليفته روح بن زنباع، وبايع ناتل لابن الزبير، فاجتمعت هذه الأمداد مع الضحاك.

واجتمع إلى مروان كلب، وغسّان، والسّكاسك، والسّكون؛