للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: وأراد السلطان بتجريد الأمراء الأكابر وإبعادهم عنه أن يتمكن فى غيبتهم من التدبير عليهم، وعزم أنهم إذا عادوا قبض عليهم وأقطع أخبازهم لمماليكه، وظن أن ذلك يتم له، والمقادير بخلاف ظنه. فتوجه الأمراء إلى الغزاة [وفى نفوسهم من ذلك إحن «١» ] وكان من أمرهم عند عودهم ما نذكره إن شاء الله تعالى.

[[ذكر] أمر شاد الدواوين]

وفى هذه السنة فى رابع عشرين ذى الحجة: حصل بين الأمير بدر الدين بكتوت الأقرعى شاد الدواوين بدمشق، وبين نائب السلطنة بها، مفاوضة أدت إلى شكواه إلى السلطان، فانتصر الأمراء لنائب السلطنة، فرسم بتفويض شاد الدواوين بالشام إلى الأمير علم الدين سنجر الدوادارى، وكان من جملة الأمراء بحلب، وخلع عليه وأقطع خبز الأقرعى، ونقل الأقرعى إلى حلب على إقطاع الدوادارى.

وفى هذه السنة، فى ليلة يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء الحادى والعشرين من ذى القعدة وهى سنة سبع وسبعين وستمائة: ولد مؤلّف هذا الكتاب وجامعه، فقير رحمة ربه «٢» أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدايم بن عبادة «٣» بن على