وتعاهدتم ذلك بالسقى الكثير، خرج منه شجر الموز؛ وكذلك إن لجن القلقاس بالتّمر خرج منهما الموز، إلّا أنّ ما ينبت عن اليبروح أكبر موزا، وأشدّ حلاوة.
وقال الشيخ الرئيس: الموز مليّن؛ والإكثار منه يورث السّدد، ويزيد فى الصّفراء والبلغم بحسب المزاج؛ وهو نافع للخلق «١» والصّدر؛ وهو ثقيل على المعدة؛ ويجب أن يتناول المحرور بعده سكنجبينا «٢» بزوريّا، والمبرود عسلا. قال: وهو يزيد فى المنىّ، ويوافق الكلى، ويدرّ البول.
وأمّا ما وصف به وشبّه من الشّعر
- فمن ذلك قول ابن الرّومىّ:
إنّما الموز إذ تمكّن منه ... كاسمه مبدلا من الميم فاءا
وكذا فقده العزيز علينا ... كاسمه مبدلا من الزاى تاءا
فهو الفوز مثلما فقده المو ... ت لقد عمّ فضله الأحياءا
ولهذا التأويل سمّاه موزا ... من أفاد المعانى الأسماءا