للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كانت زلزلة عظيمة، فيقال إن جبلا بالقرب من حلوان ساخ فى الأرض.

وفى سنة سبع وأربعين مات السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه بهمذان فلما وصل الخبر إلى بغداد بموته هرب شحنتها مسعود بلال إلى تكريت فاستظهر الخليفة المقتفى على داره ودور أصحاب السلطان ببغداد وأخذ أموالهم وودائعهم. واستبدّ الخليفة بالأمر وقطع خطبة الملوك السّلجقية «١» وفوّض الأمر إلى الوزير ابن هبيرة!

[ذكر تفويض أمور الدولة والوزارة]

إلى الوزير عون الدين بن هبيرة وما أقطعه الخليفة من الإقطاعات كان الخليفة المقتفى لأمر الله لمّا استخلف حلف أن ألا يملّك تركيّا لما جرى على أخيه المسترشد ولم يمكنه المبادرة بذلك فلما تمكّن وقوى أمره ومات السلطان مسعود فوّض الأمور إلى الوزير عون الدين أبى المظفر يحيى بن هبيرة، ولقّبه بتاج الملوك ملك/ الجيوش وأقطعه إقطاعا عظيما وهو: واسط وبطائحها والبصرة والحلّة، والنيل، والنعمانية، وقرسان «٢» ونهر الملك «٣» ، ونهر