محمد عدّد عليه ما فعل ثم أخرجه إلى مصر، وسار إلى العراق.
قال: وبنى محمد بن الأغلب القصر الذى بسوسة فى سنة ثلاثين.
وفى أيامه توفى سحنون «١» بن سعيد فى سنة أربعين ومائتين، ودفن بباب نافع. وكان يتولى المظالم بمدينة القيروان.
قال: واعتل محمد بن الأغلب فأقام بعلته أربعة أشهر. ثم توفى فى يوم الاثنين لليلتين خلتا من المحرم «٢» سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وله ست وثلاثون سنة وولايته خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وأيام.
[ذكر ولاية أبى ابراهيم أحمد بن محمد ابن الأغلب بن ابراهيم بن الأغلب]
قال: ولما مات محمد، ولى بعده ابنه أحمد. وكانت أيامه كلها ساكنة، لم يحدث فيها إلا ما كان بناحية طرابلس.
وذلك أن قبائل البربر تجمعت، فكان بينهم وبين عاملها عبد الله ابن محمد بن الأغلب حروب كثيرة. فكتب إلى أبى إبراهيم بذلك فأرسل إليهم العساكر، فكانت بينهم وبين البربر حروب شديدة. ثم انهزم البربر وقتلوا قتلا ذريعا. ولأبى إبراهيم