للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال «١» : وأقام الجنيد بسمرقند، وتوجّه خاقان إلى بخارى، وعليها قطن بن قتيبة، فسار الجنيد إليه، وخلّف بسمرقند عثمان بن عبد الله ابن الشّخّير فى أربعمائة [فارس وأربعمائة] «٢» راجل.

ولما انتهى الجنيد إلى كرمينية «٣» أتاه خاقان وذلك فى مستهلّ رمضان من السنة، فاقتتلوا يومهم؛ ثم ارتحل الجنيد وقد قوى الساقة بالرجال، فجاءت الترك فمالوا على الساقة فاقتتلوا فاشتدّ القتال بينهم، فقتل مسلم بن أحوز عظيما من عظماء الترك، فتطيّروا من ذلك، وانصرفوا. وسار المسلمون فدخلوا بخارى، ثم قدمت الجنود من الكوفة والبصرة فسرّح الجنيد معهم حوثرة ابن زيد العنبرى فيمن انتدب معه.

وقيل: إنّ وقعة الشّعب كانت فى سنة [١١٣ هـ] ثلاث عشرة ومائة.

[والله أعلم] «٤» .

وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة، فافتتح خرشنة «٥» .

[والله أعلم] «٦» .