المقعدة الحارّة؛ ويفتّح البواسير هو ودهنه؛ وينفع من ادرة «١» الماء بعد أن تشقّ؛ وينفع من القولنج «٢» ووجع المثانة، وصلابة الطّحال، هذه منافعه الطّبيّة.
وأمّا ما وصفه «٣» به الشعراء
- فقد أكثر الشعراء من تشبيهه بالثغور وتشبيه الثغور به، وتشبيه الثغور به أكثر فى أشعارهم من تشبيهه بالثغور؛ وقد أجاد ظافر الحدّاد الإسكندرىّ فى وصفه حيث قال:
والأقحوانة تحكى ثغر غانية ... تبسّمت عنه من عجب ومن عجب
كشمسة «٤» من لجين فى زبرجدة ... قد شرّفت حول مسمار من الذهب
[وقال آخر] :
والأقحوانة تجلى «٥» وهى ضاحكة ... عن واضح غير ذى ظلم ولا شنب
كأنّها شمسة من فضّة حرست ... خوف الوقوع بمسمار من الذهب
وهذا والذى قبله من بديع التشبيه؛ وهو أجود من تشبيهها بالثغور وأصنع فإنّها لا تشبّه بالثغر حقيقة إلّا من وجه واحد، وهذا قد شبّهها ووصفها بجميع صفاتها وهيئتها.