للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خدمة الموفّق إلى سنة ثلاث وسبعين، فقبض الموفّق عليه، وأخذ منه أربعمائة ألف دينار، وكان لؤلؤ يقول: ليس لى ذنب إلّا كثرة مالى.

ولم تزل أمور لؤلؤ فى إدبار إلى أن افتقر، ولم يبق له شىء، فعاد إلى مصر فى آخر أيام هارون بن خمارويه «١» بغلام واحد. وهكذا تكون ثمرة الغدر وكفر الإحسان.

[ذكر وفاة أحمد بن طولون وشىء من أخباره وسيرته]

كانت وفاته فى نصف اللّيل من ليلة الأحد لعشر ليال خلون من ذى القعدة سنة سبعين ومائتين.

قيل: وكان سبب وفاته أن نائبه بطرسوس «٢» وثب عليه يازمان «٣» الخادم وقبض عليه، وأظهر الخلاف على أحمد. فجمع أحمد العساكر، وسار إليه. فلمّا وصل إلى أذنة «٤» كاتبه وراسله واستماله، فلم يلتفت