كان قتله فى سنة خمس وستماية على يد ولده غازى. وسبب ذلك أن سنجرشاه كان سى السيرة فى رعيته وأولاده وجنده وغيرهم، فكان من جملة ما اعتمده مع أولاده أنه بعث ابنيه «١» محمودا وسودودا إلى قلعة فرح «٢» من بلد الزوزان «٣» وأخرج ابنه غازى إلى دار بالمدينة أسكنه بها ووكل به من يمنعه من التصرف وكانت الدار إلى جانب بستان لبعض الرعية فكان يدخل إليها من البستان الحيات والعقارب وغير ذلك من الحشرات، فاصطاد غازى حية وسيرها إلى أبيه لعله يرق له ويعطف عليه، فلم يزده إلا تماديا وإصرارا. فعندها أيس من خيره وأعمل الحيلة حتى نزل من الدار، ووضع إنسانا كان يخدمه أظهر أنه غازى، وخرج من بلاد الجزيرة وقصد الموصل. فشاع الخبر أن غازى قد توجه إلى الموصل وهو مختلف بالجزيرة ما خرج منها، ثم أعمل الحيلة وتسلق فنزل إلى دار أبيه، فستر عليه سرارى والده لبغضهم فى أبيه. ثم اتفق أن والده شرب فى بعض الأيام وسكر ودخل الخلاء، فضربه ابنه غازى هذا بسكين فقتله، ثم ذبحه وتركه ملقى وقعد يلعب مع الجوارى.