للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أربع وثلاثين وثلاثمائة وإلى هذا التاريخ، مائة سنة وثلاث عشرة سنة وخمسة أشهر وأربعة عشر يوما. وكان لهم في غالب الأوقات من الأقاليم: سجستان، وطبرستان، وجرجان، دعوة وخطابة، وسكة، وكرمان، والرى، وأصفهان، وهمذان، وبلاد فارس، وخوزستان، والعراق، والموصل، وديار بكر، وما يليها، وجميع عمان، وانقرضت دولتهم كأن لم تكن، فسبحان الدائم الذى لا يزول ملكه، ولا يفنى دوامه، سبحانه وتعالى.

وحيث ذكرنا الدولة البويهية، وأخبار ملوكها.

فلنذكر أخبار الدولة السلجقية.

ذكر أخبار الدولة السلجقية وابتداء أمر «١» ملوكها وكيف تنفلت بهم الحال، الى أن استولوا على البلاد، وما حازوه من الأقاليم والممالك، وغير ذلك من أخبارهم

كان ابتداء ظهور «٢» هذه الدولة في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وملوكها هم الذين ينسب إليهم القبة والطير. يقال: إنهم اتخذوا ذلك تبركا بالطائر الذى يقال إنه إذا وقع ظله على أحد من البشر سعد سعادة عظيمة، وقيل: إن ظله وقع على أبيهم سلجق، فكان من أمره ما نذكره، وقد اختلف في انتسابهم إلى أى قبيلة، فمن الناس من ذهب إلى أنهم من التركمان، ومنهم من يقول إنهم من الترك، وفي أخبارهم