للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحج بالناس فى هذه السنة عبد الله بن الزّبير، وكان يسمى يومئذ «العائذ بالبيت» .

[سنة اربع وستين ذكر مسير مسلم بن عقبة إلى مكة لحصار عبد الله بن الزبير، ووفاة مسلم والحصار الأول وإحراق الكعبة]

قال ولما فرغ مسلم من قتال أهل المدينة ونهبها شخص نحو مكة بمن معه لقتال ابن الزبير، واستخلف على المدينة روح بن زنباع الجذامّى. وقيل: عمرو بن محرز الأشجعى. وكان خبر وقعة الحرّة قد أتى عبد الله بن الزّبير مع المسور بن مخرمة هلال المحرم، فاستعد هو وأصحابه للحرب.

وسار مسلم حتى انتهى إلى المشلّل [١] فمات هناك، ولما حضرته الوفاة أحضر الحصين بن نمير السّكونىّ وقال له يا برذعة الحمار، لو كان الأمر لى ما ولّيتك هذا الجند. ولكن أمير المؤمنين ولّاك [٢] ؛ ثم مات.

وسار الحصين فقدم مكة لأربع بقين من المحرّم، وقد بايع أهلها وأهل الحجاز عبد الله بن الزبير [ولحق به من انهزم من أهل المدينة] [٣]


[١] المشلل: جبل.
[٢] زاد ابن جرير فى تاريخه ح ٤ ص ٣٨٢ قول مسلم بن عقبة: فاحفظ ما أوصيك به:
هم الأخبار؛ ولا ترع سمعك قريشا أبدا؛ ولا تردن أهل الشام عن عدوهم؛ ولا تقيمن الا ثلاثا حتى تناجز ابن الزبير» .
[٣] ثبتت هذه الزيادة فى النسخة (ن) ؛ وسقطت من النسخة (ك) .