وعاد العسكر إلى شيراز، فملكها الأمير أبو منصور، وكان رحمه الله منصفا للتجار في معاملاتهم، يربحون عليه الأرباح الكثيرة، مع بخله العظيم، وخلف بقلعة اصطخر تسعة وعشرين ألف بدرة ورقا، وأربعمائة بدرة عينا، سوى الجواهر والثياب.
أولاده: الملك الرحيم أبو نصر أبو منصور فلا ستون. أبو طالب كامروا- أبو المظفر بهرام- أبو على «١» كيخسروشاه، وثلاثة بنين أصاغر.
وزيره: العادل أبو منصور بهرام.
[ذكر ملك الملك الرحيم أبى نصر]
هو أبو نصر خسرو فيروز بن أبى كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة فناخسروا بن بهاء الدولة أبى نصر خسرو فيروز بن عضد الدولة ابن ركن الدولة، وهو آخر ملوك الدولة البويهية، وعليه انقرضت دولتهم، وكان ملكه ببغداد بعد وفاة أبيه كاليجار، وذلك أنه لما ورد الخبر بوفاته إلى بغداد، وبها ولده أبو نصر هذا أحضر الجند واستحلفهم، وراسل الخليفة القائم بأمر الله، فى الخطبة لنفسه وتلقيبه بالملك الرحيم، تردّدت الرسائل في ذلك إلى أن أجابه الخليفة إلى الخطبة، ولم يجبه إلى اللّقب، وقال: لا يجوز أن يلقّب أحد بأخص صفات الله عز وجل، واستقر ملكه بالعراق وخوزستان والبصرة، وكان بالبصرة أخوه أبو على كيخسرو واستولى أبو منصور على شيراز، فسير