من عروق العشر «١» وورقه فدقّوا ذلك دقّا يسيرا بلاسحق، ثمّ صرّوه فى صرّة واحدة أو صرر فى ورق الفجل الكبار، واطمروه فى الأرض، فإنه يخرج لكم منه الطّرخون.
وقال الشيخ الرئيس: قالوا: إن العاقر قرحا هو أصل الطّرخون الجبلىّ؛ قال:
وطبعه الظاهر أنّه حارّ يابس الى الثانية، وإن كانت فيه قوّة مخدّرة؛ قال:
وقال بعض من لا يعتمد عليه: إنّه بارد يابس. قال الشيخ: وهو مجفّف للرّطوبات، وفيه تبريد ما، واذا مضغ وأمسك فى الفم نفع القلاع «٢» ؛ وهو يحدث وجع الحلق؛ وهو عسر الهضم؛ وهو يقطع شهوة الباه.
وأمّا الإسفاناخ وما قيل فيه
- أمّا توليده فقال ابن وحشيّة فيه: خذوا عروق الخطمىّ «٣» ولفّوا عليها من ورق الخسّ الرّطب، وانقعوها فى الشّيرج يوما ثمّ اطمروها فى التراب، فإنّها تنبت بعد سبعة أيّام إسفاناخا.
وأمّا طبعه وأفعاله
- فقال الشيخ: هو بارد رطب فى آخر الأولى، وهو مليّن، وفيه قوّة جالية غسّالة، ويقمع الصّفراء، وينفع من أوجاع الظّهر الدّمويّة ونافع من وجع الصّدر والرّئة.