للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فامتنع/ معز الدولة من ذلك وعلم بجكم بذلك فأنفذ جماعة من أصحابه واستولوا على السوس وجنديسابور وبقيت الأهواز بيد البريدى، ولم يبق مع معزّ الدّولة من كور الأهواز إلا عسكر مكرم فاشتد الحال عليه وفارقه بعض جنده وأراد الرجوع إلى فارس فكتب إلى أخيه عماد الدّولة يعرّفه الحال فأنفذ إليه جيشا تقوّى بهم، وعاد استولى على الأهواز، وهرب البريدى إلى البصرة. واستقر ابن بويه بالأهواز، وبجكم بواسط طامعا فى الاستيلاء على بغداد ومكان ابن رائق، وهو لا يظهر ذلك.

قال «١» : ولمّا رأى أبو الفتح الوزير ببغداد إدبار الأمور أطمع ابن رائق فى مصر والشام، وصاهره وعقد بينه وبين ابن طغج عهدا وصهرا وقال لابن رائق: أنا أجبى لك مال مصر والشام إن سيرتنى إليهما! فسيره إلى الشام فى شهر ربيع الآخر.

[ذكر الحرب بين بجكم والبريدى]

والصلح بعد ذلك قال: «٢» ولما أقام بجكم بواسط وعظم شأنه خافه ابن رائق أن يتغلّب على العراق، فراسل أبا عبد الله البريدى وطلب منه/ الصلح على بجكم، فإذا انهزم تسلّم البريدىّ واسطا وضمنها بستمائة ألف دينار فى السنة. فسمع بجكم بذلك