فانهزم بهم، وأدركته الخيل، فثنى وجهه لقتالهم، فقتل فرسه، وأسره سبع الطائى وهو ابن عم لدغفل بن الجراح، وسلمه إلى دغفل، فقتله في يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة؛ وكان «١» مولده يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذى القعدة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكانت مدة ملكه إلى حين انفصاله عن آمد نحوا من ثنتى عشرة سنة. وكان له من الأولاد. أبو الهيجاء أحمد، وأبو الفتح نصر الله.
كتابه: أبو موسى النصرانى. وقرة بن ديما «٢» . وأبو الحسن على بن عمر بن ميمون. وعلى بن عمر بن عمر «٣» .
فلنذكر أخبار أولاد سيف الدولة:
[ذكر أخبار سعد الدولة]
هو أبو المعالى شريف بن سيف الدولة أبى الحسن على بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون.
ملك حلب وديار بكر، وغير ذلك مما كان بيد والده سيف الدولة بعد وفاته في يوم الجمعة لخمس بقين من صفر سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ولما توفى والده سيف الدولة بحلب كان سعد الدولة بديار بكر، فاجتمعت غلمان أبيه: قرعون. وبقى. وبشاره «٤» ، وغيرهم على تقديمه ونصرته، وضبط قرعويه حلبا نيابة عنه،