للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر ما قيل فى العفو]

قال الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

. وقال تعالى: فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

. وقال تعالى: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

. وقال تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى

. وقال: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ

. وقال تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ العفو لا يزيد العبد إلا عزّا فاعفوا يعزّكم الله»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلق فى صعيد واحد حيث يسمعهم الداعى وينفذهم البصر [١] ينادى مناد من تحت العرش ألا من كان له على الله حقّ فليقم فلا يقوم إلا من عفا عن مجرم» . وفى لفظ «ينادى مناد يوم القيامة ألا من كان له أجر على الله فليقم، فيقوم العافون عن الناس»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من إمام عفا بعد قدرة إلا قيل له يوم القيامة ادخل الجنّة بغير حساب»

. وقال معاذ بن جبل: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال لى: «يا معاذ ما زال جبريل يوصينى بالعفو فلولا علمى بالله لظننت أنه يوصينى بترك الحدود»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عفا عن مظلمة صغيرة أو كبيرة فأجره على الله ومن كان أجره على الله فهو من المقرّبين يوم القيامة» .

وعن علىّ بن الحسين أنه قال: إذا [٢] كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم أهل الفضل فيقوم ناس، فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقّاهم الملائكة وهم سائرون فيقولون لهم:


[١] فى الأصل: «وينفدهم الصبر» والتصويب عن الإحياء (ج ٣ ص ١٢٦ طبع المطبعة الميمنية) .
[٢] فى الإحياء أن هذا حديث رواه البيهقىّ فى الشعب من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه.
قال البيهقىّ: فى إسناده ضعف. انظر (ج ٨ ص ٣٢) من شرح الإحياء (طبع المطبعة الميمنية) .