وأسر، فعندها قتل أحمد نفسه، واستوعب أصحابه القتل والأسر.
وفي سنة ثلاثين وأربعمائة. التقى الملك مسعود والسلجقية ببلاد خراسان، ووقع بينهم حروب كان الظفر فيها لمسعود، وفتح قلعة خراسان، وأخرج طغرلبك من بلاد خراسان إلى البرية، وكان آخر الحرب بينهم في سنة إحدى وثلاثين.
[ذكر القبض على السلطان وقتله وشىء من سيرته]
وفي سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة في شهر ربيع الأول جهّز السلطان ولده مودودا إلى خراسان في جيش كثيف، لردّ السلجوقية عنها، وسار مسعود بعد ذلك بسبعة أيام إلى بلاد الهند ليشتى بها على عادة والده، واستصحب معه أخاه محمدا وكان قد سمله، فلما عبر سيحون، وعبر بعض الخزائن جمع أنوشتكين البلخى الخصى الغلمان الداريّة، ونهبوا ما تخلف من الخزائن، وأقاموا أخاه محمدا، وقاتلوا مسعودا، فانهزم وتحصّن في بعض الحصون، فحصره أخوه محمد، فقالت له أمه: إن هذا المكان لا يعصمك، ولأن تخرج إليهم بعهد خير لك [من]«١» أن يأخذوك قهرا، فخرج إليهم، فقال له أخوه: وابنه؟؟؟ «٢» لا قاتلتك بفعلك، ولكن اختر لنفسك جهة تكون فيها بحريمك وأولادك، فاختار قلعة كيدى، فأنفذه إليها، وأرسل مسعود إلى أخيه محمد يطلب منه مالا ينفقه، فأعطاه خمسمائة درهم،