للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الى الدنيا فيقتل مرة أخرى»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذى نفسى بيده لولا أنّ رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلّفوا عنى ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلّفت عن سريّة تغزو فى سبيل الله والذى نفسى بيده لوددت أنّى أقتل فى سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما اغبرّتا [١] قدما عبد فى سبيل الله فتمسّه النار»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الجنّة تحت ظلال السيوف»

. والأحاديث الصحيحة متضافرة بفضيلة الجهاد وما أعدّ الله للمجاهدين والشهداء. وقد ترجم على ذلك البخارىّ وغيره.

وأما ما قيل فى أسماء العساكر فى القلة والكثرة وأسماء مواضع القتال-

قالوا: الكتيبة: ما جمع فلم ينتشر. والحضيرة: العشرة فمن دونهم. والمقنب والمنسر من الثلاثين الى الأربعين. والهيضلة: جماعة غير كثيرة. والرّمّازة: التى تموج من نواحيها. والجحفل: الجيش الكثير. والمجر: أكثر ما يكون.

وقال الثعالبىّ فى فقه اللغة عن أبى بكر الخوارزمىّ عن ابن خالويه: أقلّ العساكر الجريدة؛ ثم السريّة وهى من الأربعين الى الخمسين؛ ثم الكتيبة وهى من مائة الى ألف [٢] ؛ ثم الجيش وهو من ألف إلى أربعة آلاف، وكذلك الفيلق والجحفل؛ ثم الخميس وهو من أربعة آلاف الى اثنى عشر ألفا؛ والعسكر يجمعها.


[١] كذا ورد بالأصل بعلامة التثنية فى الفعل وهى رواية أبى ذر عن الحموى والمستملى، وهى لغة.
وفى صحيح البخارى: «ما اغبرت قدما عبد ... » بدون ألف التثنية فى الفعل وهى أفصح. أنظر شرح البخارى للقسطلانى ج ٥ ص ٥٨ طبع بولاق سنة ١٢٩٣ هـ.
[٢] الذى فى فقه اللغة طبع بيروت سنة ١٨٨٥: «أقل العساكر الجريدة وهى قطعة جردت من سائرها لوجه. ثم السرية وهى من خمسين الى أربعمائة. ثم الكتيبة وهى من أربعمائة الى الألف ... ) .