واستشهد فى هذه الواقعة من الأمراء من نذكر: منهم الأمير عز الدين ازدمر الحاج. وهو الذى جرح منكوتمر، وكان من أعيان الأمراء، وكانت نفسه تحدثه أنه يملك. والأمير بدر الدين بكتوت [الخازندار، والأمير سيف الدين بلبان الرومى الداوادار الظاهرى، والأمير شهاب الدين توتل «١» ] الشهرزورى، رحمهم الله تعالى.
هذا ما كان من خبر هذه الواقعة.
ذكر فتوح قلعة قطيبا «٢»
وهذه القلعة كانت فى الزمن الأول محسوبة فى جملة قلعة آمد، ثم صارت فى يد ملك الروم، وصارت فى يد العدو المخذول [من «٣» ] التتار، وفيها نوابهم.
وكانت مضرّة بقلعة كركر والثغور المجاورة لها، وما كان يمكن أخذها بحصار، فتلطف النواب، واستمالوا من كان بها.
فلما كان فى سنة اثنتين وثمانين وستمائة. خلت هذه القلعة من الغلال. فجرد السلطان إليها رجالة كركر، فضايقوها. فسأل «٤» أهلها مراحم «٥» السلطان فأجيبوا إلى ملتمسهم. وتسلمها نواب السلطان، وأحضروا إليها جماعة من الرجالة من