للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن خليل الدّولة سأل الظّاهر لإعزاز دين الله أن يشرّفه بزيارته ببركة الحبش فأجابه الظّاهر إلى ذلك وحضر عنده، فاغتنم ابن العدّاس الفرصة وجعل يذكر للظاهر مثالب الوزير. فسدّ الظّاهر مسامعه وقال لابن العداس: إنّى وإن رعيت حقّ تشريفى إياك بزيارتى فما أترك حقّ من أرتضيه لوزارتى، ولا بدّ أذكر له طرفا من ذلك، فاذكر خيرا لأحكيه له. فرجع عن ذكر مثالبه وأثنى عليه، فذكر الظّاهر للوزير عنه خيرا، فكان ذلك سبب الصّلح بينهما. وسنذكر إن شاء الله تعالى أخبار الوزير الجرجرائى مستوفاة عند ذكر وفاته فى سنة ستّ وثلاثين فى أخبار المستنصر.

[ذكر بيعة المستنصر بالله]

هو أبو تميم معدّ «١» ؛ بن الظّاهر لإعزاز دين الله أبى هاشم علىّ. بن الحاكم بأمر الله أبى علىّ المنصور، بن العزيز بالله أبى المنصور نزار، بن المعزّ لدين الله أبى تميم معدّ، بن المنصور بنصر الله أبى طاهر إسماعيل، بن القائم بأمر الله أبى القاسم محمّد، بن المهدىّ عبيد الله.

وهو الثّامن من ملوك الدّولة العبيديّة وهو الخامس من ملوك مصر والشّام منهم.