للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر ظفر المسلمين بالفرنج]

قال المؤرخ «١» : وفى ذى القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة لقى كمشتكين بن الدانشمند طايلو، وهو صاحب ملطية وسيواس، بيمند الفرنجى بالقرب من ملطية، وكان صاحبها قد كاتبه واستقدمه عليه، فورد عليه [٧٧] فى خمسة آلاف؛ فلقيهم ابن الدّانشمند، وقاتلهم، فهزم بيمند وأسر.

ثم وصل من البحر سبعة قمامصة من الفرنج، فأرادوا خلاص بيمند، فأتوا إلى قلعة أنكورية «٢» فأخذوها وقتلوا من بها من المسلمين؛ وساروا إلى قلعة أخرى فحصروها وفيها إسماعيل بن الدّانشمند، فجمع الدّانشمند جمعا كثيرا، ولقى الفرنج، وجعل له كمينا؛ فقاتلهم وخرج عليهم الكمين فقتلهم. وكانوا ثلاثمائة ألف لم يفلت منهم غير ثلاثة آلاف «٣» هربوا.

وسار ابن الدّانشمند إلى ملطية فملكها وأسر صاحبها.

قال ابن الأثير الجزرى: وكانت هذه الوقائع فى شهور «٤» قريبة.

قال: ولم يزل بيمند فى أسره إلى سنة خمس وتسعين، فأخذ منه مائة