للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المثل:]

«ليس فى البرق اللّامع مستمتع» .

[ذكر ما قيل فى وصف الرعد والبرق]

قال أبو هلال العسكرىّ، عفا الله عنه:

والرعد فى أرجائه مترنّم ... والبرق فى حافاته متلهّب.

كالبلق ترمح، والصّوارم تنتضى ... والجوّ يبسم، والأنامل تحسب.

وقال آخر:

إذا ونت السّحب الثّقال وحثّها ... من الرعد حاد ليس يبصر أكمه،

أحاديثه مستهولات وصوته ... إذا انخفضت أصواتهنّ مقهقه،

إذا صاح فى آثارهنّ حسبته ... يجاوبه من خلفه صاحب له.

وقال ابن الدقّاق الأندلسىّ:

أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض ... يذهّب أكناف الدّجى ويفضّض.

كأنّ سليمى من أعاليه أشرفت ... تمدّ لنا كفّا خضيبا وتقبض.

وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسىّ:

ويوم جرى برقه أشقرا ... يطارد من مزنه أشهبا:

ترى الأرض فيه وقد فضّضت ... ووجه السّماء وقد ذهّبا!

وقال أحمد بن عبد العزيز القرطبىّ، شاعر الذخيرة:

ولما تجلّى اللّيل والبرق لامع ... كما سلّ زنجى حساما من التّبر،

وبتّ سمير النجم وهو كأنه ... على معصم الدّنيا جبائر من درّ.